أخبار المهتدين
جمعه 11 آبان 1403
بسم الله الرحمن الرحيم
أماه
هذه وصيتي إليك يا أمي وإلى إخوتي وجميع قومي وبني جلدتي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أما بعد
أمي الحبيبة الغالية ..أخوتي الأعزاء أخواتي الكريمات بني قومي ممن بقي على مذهب الشيعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...وبعد
فمن أرض العزة والكرامة والشموخ أكتب وصيتي إليك يا أماه وكل مخاطب ورد ذكره أعلاه أكتبها بدمائي التي تنصب على ثرى الجهاد مقدماً
الغالي والنفيس لأجل نصرة دين الله والبذل فيه والتضحية له وكل ما أقدم لا يساوي جناح بعوضة مقابل نعم الله تعالى.
أمي: لقد كنت معك على خير وصال قبل سفري ولعلك لاحظت تغير تعاملي معك للأحسن وأنت تعرفين السبب
نعم تعرفين ذلك السبب النبيل الذي دعاني لأغير مجرى حياتي وأبدل طريق دربي ولقد وفقت بحمد الله للوصول للحق الذي أبحث عنه منذ مدة
ليست بالقصيرة , ووصلت لبر الأمان حينما جعلت كتاب الله دليلي وأمام ناظري لا أحيد عنه لقول سيد أو قريب ، ومن هنا بدأت في تغير حياتي
وأول ما أحسست به تقصيري نحوك في البذل والعطاء.. فعاهدت الله عز وجل أن أعوض ما كان وأغير مجرى حياتي معك أولا لعلي أوفق لنيل رضاكِ واستعنت بالله وتوكلت عليه
وحينما بدأت بإيصال الحق إليك وإلى إخوتي.. أخواتي بدأ الصد
والتعنت في قبول الحق والوقوف ضده ليس لأنه هو الباطل ولكن لأنه خالف ما كان عليه الآباء والأجداد وكم كانت حسرتي حينما رأيت
الأبواب توصد أمامي وأحارب ليس إلا لأني أخاف على أمي وأهلي من النار .
لقد أوغر الأسياد والملالي قلوب أهلي وأخذوا يعيرونهم بي وكأني والعياذ بالله مقترف لفضحية سلوكية أو جريمة خلقية في حين أنهم ما سألوا عني حينما كنت على ما كانوا عليه من تفريطي للصلاة وتضييعي لحقوق والدتي وهذا من أعجب العجب
وأخذت أقرأ في كتاب الله لأرى طريق الأنبياء والمرسلين هل يوافق ما أنا عليه من الابتلاء وهل أنا على الحق وما الذي حدث لي؟ هل فعلا أنا مخالف لدين ومذهب أهل البيت الكرام عليهم السلام؟!!!!!!!!!!
حيرة لازمتني فترة وجيزة تعرفت خلالها على إخوان لي على نفس الطريق
ممن ترك الأهل والمال في سبيل التمسك بالحق وأوقفوني على الحقيقة المرة التي طالما غابت عن كثير ممن يحبون آل البيت عليهم السلام،نعم إنها الحقيقة المرة لم أكن أتصور أن ما أنا عليه من عقيدة تعني القول بتحريف القرآن المنزل من عند الله،
لم أكن أتصور أن المذهب الذي أنا عليه يبيح لأخواتي الوقوع في الحرام دون علمنا بمطية المتعة ودعواهم فيها،لم أكن أتصور أن هذا الدين يعني
القول بأن الأئمة يخلقون ويرزقون ويعطون ويمنعون
ويعلمون الغيب وهم من يسير الكون لم أكن أتصور ذلك أبدا ولكن بعد أن طالعت هذه الحقائق في كتبنا وقرأتها عيانا من مصادرنا التي
أخفاها عنا الأسياد ومنعونا من النظر فيها ..
ازددت يقينا على ما أنا عليه من الهدى وزدت نفرة من الباطل الذي عليه قومي وبني جلدتي ولكن زاد الألم وأستفحل بي مما أرى عليه أمي من الباطل والخشية عليها من النار لو ختم لها بما هي عليه الآن وأخذت
أدعوا لها ولأخوتي وأخواتي ليل نهار عسى الله أن يأتيني بهم جميعا،واستشرت الكثير ممن أعرف من أهل السنة وأهل العلم فكانوا
يوصونني بالصبر والإحسان إلى أهلي وزيادة البر بأمي والصدق في الدعاء والاجتهاد في طلب العلم فجزاهم الله خير الجزاء من قوم
واصلت رحلة المعاناة مع أهلي وبدأو يدعون لي السادة والمعممين للحوار والمناظرة وأنا لست إلا شابا صغيرا في الأول الثانوي وجلست
مع من أرادوا.. وإذا بي أوفق ولله الحمد في حواري مع أحدهم حينا ذكرت له آية من سورة القيامة لم يعرف في أي سورة هي ولم يعرف
كيف يقرءها فخجل وتندرت به وطلبت من إخوتي إن أرادوا إحضار أحد من علماء الشيعة فليأتوا بعالم يحفظ القرآن ولن يجدوا أبدا
فأقول
وحينما رأيت أني قد بذلت ما في الوسع لدعوتهم وخشيت على نفسي من الفتنة في ديني فكرت في الذهاب لمشاركة إخواني في الجهاد في سبيل الله عسى أن أرزق الشهادة في سبيل الله ويأذن الله لي في الشفاعة لأمي وإخوتي الذين يمكن أن يبصروا الحق بعد سفري
شاورت مجموعة من العلماء من أهل السنة في قضية سفري ولم يشيروا علي بالذهاب بل طلبوا مني البقاء ودعوة أهلي وخاصة أمي العزيزة ولكن
لم يشعروا بما أعاني من بلاء لذا عزمت النية على السفر وفعلا تسهل الأمر لي وسافرت.. ولكن ما زالت تلك الشعلة تحرق قلبي بسبب ما عليه والدتي العزيزة فسطرت هذه الوصية علها أن تصل إليها وتعيها جيدا هي وجميع بني جلدتي وأهلي وأخص أخوتي وأخواتي
اتقوا الله عز وجل فإن الله قد أعد نارا حامية وجنة وافرة عالية وجعل لهذه أهلها ولهذه أهلها فلا تكونوا مع أهل النار
واعلموا أنكم محاسبون ومجزيون على كل ما تعملون وتذرون.. وأن
هذه الملة وهذا الدين الذي يدعي ملاليه أنهم تبع لمنهج وعقيدة أهل البيت ما هي عقيدة الإسلام ولا دين النبي صلى الله عليه واله وسلم
بل نبينا منها براء والإسلام منها براء و إلا كيف تقوم عقيدة على القول بتحريف القرآن أو سب أمهات المؤمنين أو الشرك بالله تعالى أو
مخالفة أحكام الله تعالى المنصوص عليها في كتاب الله تعالى!! أي دين هذا الذي يبيح الزنا ودعوة النساء لممارسته بدعوى المتعة
أي دين هذا الذي يجبي ملاليه الأموال الطائلة وهم ليسوا أصحاب عمل أو تجارة...ألا يكفيهم تضليل الناس حتى يسرقوا أموالهم
بدعوى الخمس.. أي دين هذا يعتمد علماؤه على المال والجنس ليس هذا دين الإسلام ولا دعوة النبي الهادي الكريم صلى اله عليه واله وسلم
نحن الواحد منا لا يرضى أن يرى مع أخته رجلا غريبا فكيف يرضى أن يرى معها ضجيعا أي قبح هذا وأي سفالة هذه ؟ كيف أرضى أن تسب أمهات المؤمنين زوجات النبي صلى اله عليه واله وسلم؟ وانا لا أرضى أن يجرح أحد أمي بكلمه أين الغيرة على زوجاته صلى الله علي واله وسلم ؟!!!!!!!
هل يصدق عاقل أن الخلفاء كفرة مرتدون ثم يتزوج النبي صلى الله عليه واله وسلم من بناتهم أو يزوجهم بناته ؟هل
يقول بهذا عاقل معه ذرة من عقل؟؟؟؟ ثم كيف يرضى علي عليه السلام وهو من عرف عنه الشجاعة والقوة وعزة النفس أن يزوج بنته لعمر بن الخطاب
الذي يزعمون كفره وردته ؟وليس هذا وحسب بل يسمي أبناءه على أسمائهم ويتبعه أبناؤه من بعده فيصنعون ما صنع ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!
إلى متى نعيش يا أماه في هذه الغفلة والى متى يضحك علينا هؤلاء ؟أين ذهبت عقولنا وأين ذهبت رجولتنا أما آن أن نفيق ونرجع إلى الحق ونبصر الصراط المستقيم وهو أمام أعيننا؟!!!!!!!!!! أرجو ذلك.
أمــاه
الله الله في نفسك وفي أخواتي وأخوتي راقبي المولى فأنا عليك مشفق ولك ناصح يتفطر قلبي ألما وكمدا على ما أنت عليه من الباطل والضلال
أعرف أنك تريدين الحق وتبتغينه وتسعين ورآه ولكن ليس هذا هو الطريق نعم ليس هذا هو الطريق الذي سيصل بك إلى بر الأمان والنجاة من النار ويعلم الله أن الليل كلما أرخى سدوله بت مفكرا فيك وفي حالك الذي ستصيرين إليه بعدي فلا ينام لي جفن ولا تغمض لي عين فالله الله في نفسك الله الله في نفسك الله الله في نفسك فلعلي لا أعود بعد هذا اليوم وبعد اتصالي الأخير عليكم
وأسأل الله أن يكتب لي الشهادة في سبيله عسى أن أشفع فيك إن أنت غيرت وبدلت وأصلحت قبل أن يأت هادم اللذات ومفرق الجماعات
******
أنتهى